أريد فقط ان ألفت انتباه البعض الذي يتصور انه يستطيع ان يطفئ نور الله بتوزيع منشورات او كتابة مقالات أو وضع لوحات على الشارع الرئيسي يتعرض بها للحسين عليه السلام فان دم الحسين عليه السلام لم يكن من أجل ملك او سلطان او منصب انما كما قال روحي له الفداء «لم اخرج أشرا او بطرا انما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي».
سئل موستيونغ كيف نصنع حتى نستنهض الأمة؟ فقال لهم: تسألونني وأنتم عندكم الحسين بن علي عليه السلام أبي الضيم؟ وهذا غاندي يقول تعلمت من الحسين عليه السلام كيف أكون مظلوما فانتصر.
فصرخة الحسين عليه السلام ومظلوميته بقيت مدوية في السماء فكل من وصلت اليه موجتها ويتلقاها من الاحرار لا يمكن الا ان تكون له نبراسا وطاقة ودافعاً له للمقاومة والنهوض بوجه الطغاة في عصره ومنذ اليوم الذي سقط فيه الحسين عليه السلام بأرض الطف الى هذا اليوم بقي مدرسة للمقاومة والتضحية والدفاع.
وهؤلاء النفر نقول لهم وجهوا أنظاركم الى العراق فقد عمل النظام البعثي البائد في العراق لمحاربة الحسين عليه السلام وفكره جاهدا ان يمحو هذه العقيدة من قلوب ابناء العراق ثلاثين عاما، منع الطاغية زيارة الحسين عليه السلام وحارب مجالس العزاء والحزن على سيد الشهداء وكان يعاقب ويسجن وينفي ويعذب كل من يقيم مجلس عزاء حسيني ومع كل هذه الضغوطات ومحاولات الفسخ والمسخ التي حاول بها الطاغية إلا انه لم يستطع ان يمحو حب الحسين عليه السلام من قلوب أهل العراق واليوم خرج لعزاء الحسين عليه السلام الى كربلاء ما يقارب 14 مليون زائر حسب احصائية محافظة كربلاء فأين صدام واين زمرته واين الحسين عليه السلام وانصاره؟ فهل ما يقوم به هذا المركز اقدر واقوى من امكانيات صدام؟. لا اعتقد.
فوفر جهدك فان الحسين عليه السلام باق ما بقي الزمان فوالله لا تمحو ذكرنا، فما فريت الا جلدك ولا حول ولا قوة الا بالله.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين.